حوار مع مركز أفاق للدراسات والأبحاث: مشكلة الأديان تتشكل في الخطاب الفقهي    ثمن الحرية    أمثل الأساليب في عمليّة تهذيب النفس    مزايا الشباب    العمل سرّ النجاح    العبادة وعيٌ وانفتاح لا جهل وانغلاق    اقتناء أصنام الأمم البائدة    المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار    البناء الاعتقادي بين الاجتهاد والتقليد    
 
بحث
 
تكريم الإنسان
 
س » أنا طالب علم، لدي خوف من أن أتكلم بغير علم.. ما الحل؟
ج »

وعليكم السلام

لا بد لطالب العلم في مساره العلمي أن يتسلح بأمرين أساسيين:
الأول: الاستنفار العلمي وبذل الجهد الكافي لمعرفة قواعد فهم النص واستكناه معناه ودلالاته بما يعينه على التفقه في الدين وتكوين الرأي على أسس صحيحة.
الثاني: التقوى العلمية ويُراد بها استحضار الله سبحانه وتعالى في النفس حذراً من الوقوع في فخ التقوّل على الله بغير علم. ومن الضروري أن يعيش مع نفسه حالة من المحاسبة الشديدة ومساءلة النفس من أن دافعه إلى تبني هذا الرأي أو ذاك: هل هو الهوى والرغبة الشخصية أم أن الدافع هو الوصول إلى الحقيقة ولو كانت على خلاف الهوى.
أعتقد أن طالب العلم إذا أحكم هذين الامرين فإنه سيكون موفقاً في مسيرته العلمية وفيما يختاره من آراء أو يتبناه من موقف.

 
س » كيف علمنا أن الصحيفة السجادية ناقصة؟ وهل ما وجده العلماء من الأدعية صحيح؟؟
ج »

أقول في الإجابة على سؤالكم:

أولاً: إن الصحيفة السجادية في الأصل تزيد على ما هو واصل إلينا وموجود بين أيدينا، قال المتوكل بن هارون كما جاء في مقدمة الصحيفة: " ثم أملى عليّ أبو عبد الله (ع) الأدعية، وهي خمسة وسبعون باباً، سقط عني منها أحد عشر باباً، وحفظت منها نيفاً وستين باباً"، بيد أن الموجود فعلاً في الصحيفة الواصلة إلينا هو أربعة وخمسون دعاء. آخرها دعاؤه في استكشاف الهموم، وهذا آخر دعاء شرحه السيد علي خان المدني في رياض السالكين، وكذا فعل غيره من الأعلام.

ثانياً: إن سقوط عدد من أدعية الصحيفة وضياعها دفع غير واحد من الأعلام للبحث والتتبع في محاولة لمعرفة ما هو الضائع منها، وبحدود اطلاعي فإنهم عثروا على أدعية كثيرة مروية عن الإمام زين العابدين (ع)، لكنهم لم يصلوا إلى نتائج تفيد أن ما عثروا عليه هو من الأدعية الناقصة منها، ولذا عنونوا مؤلفاتهم بعنوان مستدركات على الصحيفة، ولم يجزموا أن ما جمعوه من أدعية هو الضائع من أدعية الصحيفة. وهذا ما تقتضيه الضوابط العلمية والدينية، فما لم يعثر الإنسان على نسخة قديمة موثوقة أو قرائن مفيدة للوثوق بأن هذا الدعاء أو ذاك هو من جملة أدعية الصحيفة فلا يصح له إضافة بعض الأدعية على الصحيفة بعنوان كونها منها.

ثالثاً: لقد ابتُلينا بظاهرة خطيرة، وهي ظاهرة الإضافة على الصحيفة أو غيرها من كتب الأدعية، وهذا العمل هو خلاف الأمانة والتقوى، وقد ترتّب على ذلك الكثير من المفاسد، وأوجب ذلك وهماً للكثيرين، فتوهموا أن بعض الأدعية هي جزء من الصحيفة السجادية المشهورة، ومردّ ذلك بكل أسف إلى أن مجال الأدعية والزيارات شرعة لكل وارد، وتُرك لأصحاب المطابع والمطامع! وأعتقد أن هذا العبث في كتب الأدعية والزيارات ناشئ عن عدم عناية العلماء بالأمر بهذه الكتب كما ينبغي ويلزم، كما نبه عليه المحدث النوري في كتابه "اللؤلؤ والمرجان" مستغرباً صمت العلماء إزاء التلاعب والعبث بنصوص الأدعية والزيارات مما يعدّ جرأة عظيمة على الله تعالى ورسوله (ص)!

رابعاً: أما ما سألتم عنه حول مدى صحة الأدعية الواردة بعد دعاء استكشاف الهموم، فهذا أمر لا يسعنا إعطاء جواب حاسم وشامل فيه، بل لا بدّ أن يدرس كل دعاء على حدة، ليرى ما إذا كانت قرائن السند والمتن تبعث على الحكم بصحته أم لا. فإن المناجاة الخمس عشرة بنظرنا لم تصح وربما كانت من وضع الصوفية، وقد أوضحنا ذلك بشكل مفصل في كتاب الشيع والغلو.


 
س » ابني المراهق يعاني من التشتت، وأنا جدا قلق ولا اعرف التصرف معه، ما هي نصيحتكم؟
ج »

التشتت في الانتباه في سن المراهقة مع ما يرافقه من الصعوبات هو في حدود معينة أمر طبيعي وظاهرة تصيب الكثير من المراهقين ولا سيما في عصرنا هذا.

وعلينا التعامل مع هذه المرحلة بدقة متناهية من الاستيعاب والتفهم والإرشاد والتوجيه وتفهم سن المراهق، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى أسلوب مختلف عما سبقها.

فالمراهق ينمو لديه الإحساس بالذات كثيرا حتى ليخيل إليه أنه لم يعد بحاجة إلى الاحتضان والرعاية من قِبل والديه.

وبالتالي علينا أن نتعامل معه بأسلوب المصادقة "صادقه سبعا.." والتنبه جيدا للمؤثرات التي تسهم في التأثير على شخصيته واستقامته وتدينه، ومن هذه المؤثرات: الأصدقاء ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن نصيبها ودورها في التأثير على المراهق هو أشد وأعلى من دورنا.

وفي كل هذه المرحلة علينا أن نتحلى بالصبر والأناة والتحمل، وأن نبتدع أسلوب الحوار والموعظة الحسنة والتدرج في العمل التربوي والرسالي.

نسأل الله أن يوفقكم وأن يقر أعينكم بولدكم وأن يفتح له سبيل الهداية. والله الموفق.


 
س » اعاني من عدم الحضور في الصلاة، فهل أحصل على الثواب؟
ج »
 
لا شك أن العمل إذا كان مستجمعا للشرائط الفقهية، فهو مجزئٌ ومبرئٌ للذمة. أما الثواب فيحتاج إلى خلوص النية لله تعالى بمعنى أن لا يدخل الرياء ونحوه في نية المصلي والعبادة بشكل عام.
ولا ريب أنه كلما كان الإنسان يعيش حالة حضور وتوجه إلى الله كان ثوابه أعلى عند الله، لكن لا نستطيع نفي الثواب عن العمل لمجرد غياب هذا الحضور في بعض الحالات بسبب الظروف الضاغطة على الإنسان نفسيا واجتماعيا.
لكن على الإنسان أن يعالج مشكلة تشتت الذهن أثناء العمل العبادي وذلك من خلال السعي الجاد للتجرد والابتعاد عن كل الهواجس والمشكلات أثناء الإقبال على الصلاة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، باستحضار عظمة الله عز وجل في نفوسنا وأنه لا يليق بنا أن نواجهه بقلب لاهٍ وغافل. والله الموفق.

 
س » أنا إنسان فاشل، ولا أتوفق في شيء، وقد كتب عليّ بالخسارة، فما هو الحل؟
ج »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً: التوفيق في الحياة هو رهن أخذ الإنسان بالأسباب التي جعلها الله موصلة للنجاح، فعلى الإنسان أن يتحرك في حياته الشخصية والمهنية والاجتماعية وفق منطق الأسباب والسنن. على سبيل المثال: فالإنسان لن يصل إلى مبتغاه وهو جليس بيته وحبيس هواجسه، فإذا أراد الثروة فعليه أن يبحث عن أسباب الثروة وإذا أراد الصحة فعليه أن يأخذ بالنصائح الطبية اللازمة وإذا أراد حياة اجتماعية مستقرة عليه أن يسير وفق القوانين والضوابط الإسلامية في المجال الاجتماعي وهكذا.

ثانياً: لا بد للإنسان أن يعمل على رفع معوقات التوفيق، وأني أعتقد أن واحدة من تلك المعوقات هي سيطرة الشعور المتشائم على الإنسان بحيث يوهم نفسه بأنه إنسان فاشل وأنه لن يوفق وأنه لن تناله البركة الإلهية.

إن هذا الإحساس عندما يسيطر على الإنسان فإنه بالتأكيد يجعله إنسانا فاشلا ومحبطا ولن يوفق في حياته ولذلك نصيحتي لك أن تُبعد مثل هذا الوهم عن ذهنك وانطلق في الحياة فإن سبيل الحياة والتوفيق لا تعد ولا تحصى.


 
س » ما هو هدف طلب العلم الذي يجب أن يكون؟
ج »

عندما ينطلق المسلم في طلبه للعلم من مسؤوليته الشرعية الملقاة على عاتقه ومن موقع أنه خليفة الله على الأرض، فإن ذلك سوف يخلق عنده حافزاً كبيراً للجد في طلب العلم والوصول إلى أعلى المراتب. أما إذا انطلق في تحصيله من موقع المباهاة أو إثبات ذاته في المجتمع أو من موقع من يريد أن يزين اسمه بالشهادة الجامعية ليُقال له "الدكتور" وما إلى ذلك، فإنه - في الغالب - لن يصل إلى النتيجة المرجوة.

وعلى كل إنسان منا أن يعي أنّنا في هذه الحياة مسؤولون في أن نترك أثراً طيباً، وأن نقوم بواجباتنا قبل أن يطوينا الزمان، إننا مسؤولون عن عمرنا فيما أفنيناه وعن شبابنا فيما أبليناه، وسنُسأل يوم القيامة عن كل هذه الطاقات التي منّ اللهُ بها علينا.

وأضف إلى ذلك، إنه من الجدير بالمسلم، أن لا يفكر في نفسه وما يريحه هو فحسب في طلبه للعلم، بل أن يفكر أيضاً في أمته والنهوض بها ليكون مستقبلها زاهراً، وهذا كله يحتم عليه أن يكون سقف طموحاته عالياً ليتمكن هو وأقرانه من الطلاب والعلماء من ردم الفجوة بيننا وبين الغرب الذي سبقنا على أكثر من صعيد.

باختصار: إن مسؤوليتنا ورسالتنا وانتماءنا لهذه الأمة يفرض علينا أن نعيش حالة طوارئ ثقافية وعلمية.


 
س » ما رأيكم في الاختلاط المنتشر في عصرنا، وكيف نحاربه؟
ج »

إنّ الاختلاط قد أصبح سمة هذا العصر في كثير من الميادين، ومنها الجامعات والطرقات والساحات وكافة المرافق العامة.. والاختلاط في حد ذاته ليس محرماً ما لم يفضِ إلى تجاوز الحدود الشرعية في العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين؛ كما لو أدى إلى الخلوة المحرمة بالمرأة أو مصافحتها أو كان المجلس مشوباً بأجواء الإثارة الغرائزية أو غير ذلك مما حرمه الله تعالى.

وفي ظل هذا الواقع، فإنّ العمل على تحصين النفس أولى من الهروب أو الانزواء عن الآخرين بطريقة تشعرهم بأن المؤمنين يعيشون العُقد النفسية. إن على الشاب المسلم أن يثق بنفسه وأن يفرض حضوره ووقاره، وأن يبادر إلى إقناع الآخرين بمنطقه وحججه، وأن يبيّن لهم أن الانحراف والتبرج والفجور هو العمل السيّئ الذي ينبغي أن يخجل به الإنسان، وليس الإيمان ومظاهر التدين.

وأننا ندعو شبابنا عامة وطلاب الجامعات خاصة من الذكور والإناث إلى أن يتزينوا بالعفاف، وأن يحصنوا أنفسهم بالتقوى بما يصونهم من الوقوع في الحرام.


 
س » كيف يمكن التخلص من السلوكيات والعادات السيئة؟
ج »

إن التغلب على السلوكيات الخاطئة أو العادات السيئة – بشكل عام – يحتاج بعد التوكل على الله تعالى إلى:

أولاً: إرادة وتصميم، ولا يكفي مجرد الرغبة ولا مجرد النية وانما يحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى العزم والمثابرة وحمل النفس على ترك ما اعتادته.

ثانياً: وضع برنامج عملي يمكّن الإنسان من الخروج من هذه العادة السيئة بشكل تدريجي؛ وأرجو التركيز على مسألة "التدرج" في الخروج من هذه العادات السيئة؛ لأن إدمان النفس على الشيء يجعل الخروج منه صعباً ويحتاج إلى قطع مراحل، وأما ما يقدم عليه البعض من السعي للخروج الفوري من هذه العادة، فهو - بحسب التجربة - سيُمنى في كثير من الأحيان بالفشل. والله الموفق


 
 
  فارسي >> مقالات
چگونه اختلافات مذهبی را مدیریت کنیم؟
الشيخ حسين الخشن



در نهج البلاغه آمده است که پس از وفات رسول الله (ص)، فردی یهودی نزد امام علی (ع) آمد و گفت:«شما در باره  پیامبرتان اختلاف کردید در حالی که هنوز دفنش هم نکرده بودید.» و علی ( ع ) درجوابش فرمود:« ما درباره آنچه که از او رسیده اختلاف کردیم، نه در خود او. اما شما به پیامبرتان گفتید: همانطور که آنان خدایانی دارند برای ما هم خدایانی فراهم کن! که پیامبرتان گفت شما قومی جاهل ونادان هستید! و همه اینها در حالی بود که پایتان از آب دریا خشک نشده بود» (1) 

 

این روایت ، و دیگر روایات مانند آن ، باعث تعجب است. به خاطر این که خیلی سریع - بلافاصله پس از وفات رسول الله (ص) – بین مسلمانان اختلاف افتاد. اما آنچه که از شدت مصیبت می کاهد و باعث تسکین است، این است که این اختلاف در خود نبی ( ص ) نبود ، بلکه در آنچه که از او آمده است بود. و به عبارت واضح تر، اختلاف در نبوت، رسالت و حجیت سنت نبود. بلکه در آنچه از او نقل شده و روایت شده، بود. آن هم از حیث اثبات و سندیت روایات. 

 

و این یعنی اینکه اختلاف، به اختلاف درونی «امت واحده» محدود ماند. و امت را به امت های متعدد و آیین های مختلف تقسیم نکرد. و همچنین دایره اختلافات ، به اصول و بنیادهای دین - که ضربه زدن به آن سبب خروج از دین می شود – نرسید. و از همین روست که حجم اختلافات بسیار کم تر است از اختلافاتی که در ادیان دیگر واقع شد. اما چیزی که جدا باعث تاسف است این است که علی رغم کم بودن اختلافات بین مسلمانان و زیاد بودن اختلافات درونی ادیان دیگر، امروز شکاف درونی مسلمانان از شکاف و اختلافات درونی ادیان دیگر، بیشتر است. 

 

به شکلی که امت اسلامی پاره پاره شده است و تبدیل شده به مذاهبی که با همدیگر دشمنی می کنند و همدیگر را تکفیر می کنند و همدیگر را می کشند. که همه اینها منجر به بسیاری از پسرفت ها و شکست هایی شده است که همگی باعث عقب ماندگی مسلمانان و جاماندن آنان از کاروان تمدن شده است. 

 

شکست در مدیریت اختلافات 

 

به گمانم اصلی ترین دلیل این مشکلات ، این است که ما توانایی مدیریت اختلافات سیاسی، مذهبی، فکری و ...را نداریم. یا به بیان بهتر، ما این اختلافات را به شکل اشتباه و خطا مدیریت کرده ایم. که نتیجه اش، این درگیری و جدال بوده است. 

 

اختلافات و تعدد نظر در فهم و انجام مسائل دینی، مساله ای نیست که باعث نگرانی شود و یا به فتنه بینجامد و اصلا این اختلافات، چیز بدی نیست. ( مانند تمامی اختلافاتی که در امور دنیا و علوم آن ، وجود دارد.) اما شرطی دارد. و آن اینکه ، اختلافات را به شکل حکیمانه ای مدیریت کنیم. تا تبدیل به عنصر حیات و اسباب قدرت ما شود. به جای اینکه عامل چند پارگی و آشفتگی شود. خب! این امر چگونه امکان پذیر است؟ 

 

«میزان» و «ساز و کار» 

 

برای حل و فصل درگیری هایمان، میزان و شاخص هایی اسلامی داریم. و برای مدیریت اختلافاتمان نیز مکانیزم و ساز و کارهای اسلامی داریم. که اگر به آن شاخص ها رجوع کنیم و از آن مکانیزم ها استفاده کنیم، اختلافات ما تبدیل به عامل قدرت ما می شود به جای اینکه عامل ضعف ما باشد. 
میزان و مرجع اصلی برای حل اختلافاتمان رجوع به کتاب خدا و سنت پیامبر اوست. 

 

یعنی کتاب و سنت چون دادگاهی هستند که ما دعوی و اختلافاتمان را نزد آن می بریم و آن را داور و حاکم حساب می کنیم. همانطور که خداوند در قرآن می فرماید: 
« خداوند به همراه پیامبران، کتاب آسمانی را – که به سوی حق دعوت می کرد – نازل کرد؛ تا در میان مردم ، در آنچه اختلاف داشتند داوری کند.» (2) 
«در هر چه اختلاف می کنید حکمش با خداست» (3) 
«چون در امری اختلاف کردید به خدا و پیامبر رجوع کنید.» (4) 

 

قرآن و سنت ، شاخص و منبعی جامع و فراگیر هستند که مسلمانان را در کنار یکدیگر جمع می کند.و همه مسلمانان نیز به این منبع اذعان دارند و تسلیم آن هستند. بنابراین ، زمانی که نص قرآنی و نبوی واضح است ما به مشکلی برنمی خوریم. مشکل زمانی ظاهر می شود که در فهم نص قرآنی و در ثبوت سنت و فهم آن، اختلاف می کنیم و دچار تعدد آرا می شویم. خب! در این هنگام راه حل چیست و چاره کجاست؟ 

 

جواب این است که: آنگاه که اختلافات در دایره امور اجتهادی و نظری است، مسائل طبق ساز و کارهای معروف استنباطی پیش می رود. پس هر طرف از این حق برخوردار است که برطبق دلیل و مبنایی که دارد، رای و نظری را برگزیند. و دیگری هم باید او را – اگر خطایی داشت – ببخشد. 

 

این در حوزه مسائل فکری و فرهنگی است. اما در مسائلی که به نظام امت مربوط می شود، باید در مسائل سیاسی، اقتصادی و امنیتی بهترین و درست ترین راه را برای امت برگزید. پس اینجا وضع فرق دارد. اینجا میزان حل و فصل اختلافات و دادگاهی که باید اختلافات را به آن عرضه کرد ، نظام اسلامی است. زیرا این نظام است که مصلحت امت را تعیین می کند و تحقق می بخشد. 

 

آزادی اندیشه ، بین « باید » و « نباید » 

 

اما روش و ساز و کارهای مدیریت اختلافات چیست؟ گفت و گو و جدال احسن، مشاوره با افراد صاحب نظر و متخصص و دوری از تمامی اشکال خشونت و انواع خود رایی، از جمله روش های مدیریت اختلافات است. ادبیات اسلامی که به این روش ها توجه دارند نیز زیاد هستند و معروف. و مسلمانان زمانی که از آن استفاده کردند، پیشرفت کردند و پیروز شدند. و زمانی که آن را فراموش کردند و به جای آن، روش ظلم و سرکوب آزادی را به کار بستند، شکست خوردند و عقب ماندند. اگر به صدر اسلام و دوره نزدیک به آن هم نگاه می کنیم، می بینیم که این اختلافات نتیجه بخش بوده اند. زیرا مسلمانان بوسیله ی گفت و گو و میزان قرار دادن کتاب خدا و سنت رسولش ، اختلافاتشان را مدیریت می کردند. 

 

منابع اسلامی سرشار از روایاتی است که در آن درباره اختلاف نظرهای اصحاب و پیروان بزرگ امت ، صحبت شده است. اما آن چه که آن دوران را متفاوت کرده است فضایی است که در آن فضا ظرفیت، بلند نظری و قبول طرف مقابل وجود داشته است. که این ها باعث تنوع فکری مذهبی شد و اثرش را روی فقه و کلام اسلامی نیز باقی گذاشت. تا اینکه روزی رسید که امت را بلای برخی مکاتب افراطی و تنگ نظر و همچنین نظام های استبدادی فراگرفت. همان ها که عرصه را بر غیر از خودشان تنگ می کردند و اعتقادی به آزادی اندیشه نداشتند. و حتی به نپذیرفتن دیگری بسنده نمی کردند، بلکه او را محاصره می کردند و به بدعت، ضلالت و کفر متهمش می کردند. 

 

چنانکه گفتیم زمانی که اختلاف در چهارچوب مسائل اجتهادی باشد ، عالم و فقیه از این حق برخوردار است که نظر دیگری را نپذیرد ولی این حق را ندارد نظرش را بر دیگری تحمیل کند. در صورتی که این افراط گرایان بدین شکل با دیگران گفت و گو می کنند که « من حق دارم صحبت کنم و تو باید گوش کنی! من حق دارم بگویم و تو باید پیروی کنی! نظر من درست است و احتمال خطا در آن نمی رود. و نظر تو خطا است و احتمال صحت در آن نمی رود! »(5) 

 

« اختلاف » و « درگیری » 

 

شاید برخی برای توجیه رفتار سلبی و سرکوب گرانه شان نسبت به دیگران ، به قرآن کریم استناد می کنند. به این حجت که قرآن ، اختلاف و تفرقه را امر بنکوهش کرده است. زیرا بر وحدت کلمه و وحدت صف اثر منفی می گذارد. اما این فهم اشتباه است و با قران سازگاری ندارد. زیرا با بررسی قرآن و تدبر و تفکر عمیق در آیاتی که در این زمینه وارد شده است می بینیم که قرآن ، درگیری و تفرقه را بد دانسته است ، نه اختلاف و تعدد آرای به تنهایی را. بله! درگیری نکوهیده شده است. زیرا سرانجام آن ، درگیری های شدیدتر است و در نهایت هم چند پارگی. 
« و با یکدیگر به نزاع بر مخیزید که ، ناتوان شوید و مهابت و قوت شما برود» (6) 

 

«همانند آن کسان مباشید که پس از آنکه آیات روشن خدا بر آنها آشکار شد،، پراکنده گشتند و با یکدیگر اختلاف ورزیدند»(7) 
« همگان دست در ریسمان خدا زنید و پراکنده مشوید»(8) 

 

اما اختلاف و تعدد آرای به تنهایی ، منشا قدرت و زندگی است. زیرا آن زندگی که بر اساس یک جریان فکری بنا شود و دیگر تفکرات و نظرات را حذف کند ، محکوم به شکست و توقف است. خداوند می فرماید: 

 

« همواره گونه گون خواهند بودمگر آنهایی که پروردگارت بر آنها رحمت آورده و آنها را برای همین بیافریده است »( 9) 
این که در این آیه ی کریمه ، اختلاف را – بنابر نظر برخی مفسرین – هدف خلقت می داند فقط به این خاطر است که اختلاف باعث غنای حیات است. زیرا برخورد فکری با فکر دیگر ، موجب پیشرفت است. و مواجهه تفکری با تفکر دیگر ، غنای حیات را سبب می شود و فرد را تشویق به نوآوری می کند. 

 

بله! اختلافی که قرآن کریم، آن را نکوهش کرده است، اختلافی است که سرچشمه اش ظلم و تجاوز و دشمنی باشد. خداوند می فرماید: « و جز بعد از آنکه علم برایشان [حاصل] آمد [آن هم] از روى رشک و رقابت میان خودشان دستخوش اختلاف نشدند»(10) 

 

یا اینکه بر پایه ی شک و بدون برهان باشد. چنانکه خداوند در باره ی اختلاف یهودیان، در مورد قتل عیسی (ع) می فرماید: 
« وهر آینه آنان که در باره او اختلاف می کردند خود در تردید بودند و به آن یقین نداشتند تنها پیرو گمان خود بودند و عیسی را به یقین نکشته بودند» (11) 
بنابراین اختلاف بد و نکوهیده است ، آنگاه که هدف مند نباشد و یا سرچشمه اش عجب و خود نمایی باشد. و از این قبیل حالاتی که در آن ، اختلاف بر مبنایی علمی استوار نیست و به سود انسان و انسانیت هم نمی باشد. 

 

و خلاصه اینکه: اختلاف، به معنای چندپارگی و پراکندگی نیست. همچنین به این معنا نیست که هر کس که با من نیست پس ضد من است و هر کس هم که با من هم نظر نیست، دشمن من است. دیگر اینکه اگر اختلاف، به درگیری و نزاع منجر شود، عقب ماندگی است و جاهلیت. اما اگر طبق قانون «رقابت و پیشی گرفتن» باشد، نه تنها جایز است، بلکه شرط ادامه  حیات اجتماعی و انسانی است. چنانکه جامعه شناسان نیز بر آن تاکید می کنند. و خداوند هم می فرماید:« حال آنکه ما روزی آنها، رادر این زندگی دنیا میانشان تقسیم می کنیم و بعضی را به مرتبت ، بالاتراز بعضی دیگر قرار داده ایم تا بعضی دیگر را به خدمت گیرند» (12) 

 

برگرفته از کتاب «عقلانیت تکفیری، بررسی تفکر حذف غیر خود» 

ترجمه: مهدی وفایی مجلة "اخوت" الإلكترونية http://okhowah.com/fa/11064

 
پانوشت:
(1)نهج البلاغة ج4 ص75. 
(2)بقره213 
(3) شوری 10 
(4) نساء 59 
( 5 ) « بیداری اسلامی بین جمود و افراط » . ص ۴۰- شیخ یوسف قرضاوی 
(6) انفال46 
(7) آل عمران 105 
(8) آل عمران 103 
(9) هود 118 – 119 
( 10) جاثیه 17 
( 11 ) نسا 157 
( 12 ) زخرف 32 
 
 

 

 

 

 






اضافة تعليق

الاسم *

البريد الإلكتروني *

موضوع *

الرسالة *


 


 
  قراءة الكتب
 
    Designed and Developed
       by CreativeLebanon