حوار مع مركز أفاق للدراسات والأبحاث: مشكلة الأديان تتشكل في الخطاب الفقهي    ثمن الحرية    أمثل الأساليب في عمليّة تهذيب النفس    مزايا الشباب    العمل سرّ النجاح    العبادة وعيٌ وانفتاح لا جهل وانغلاق    اقتناء أصنام الأمم البائدة    المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار    البناء الاعتقادي بين الاجتهاد والتقليد    
 
بحث
 
تكريم الإنسان
 
س » من المقصود في الزيارة: السلام على عليّ بن الحسين.. هل هو زين العابدين (ع) أم الأكبر أم الرضيع؟
ج »

الظّاهر - بحسب السّياق - أنّ المُراد به هو عليّ الأكبر الشّهيد لدوره الكبير وحضوره في المعركة، ولعظيم مُصيبته على الإمام الحسين (ع)، أمّا الطفل الّرضيع فيكون ُمندرجاً في فقرة أخرى وهو قوله في الزّيارة - وعلى أولاد الحسين -  والتي تشمل سائر أولاده بمن فيهم الإمام زين العابدين (ع) والبنات أيضاً .

 


 
س » يوجد لديّ إشكالات كثيرة على الاستدلال بحديث الثقلين على العصمة، فهو يشمل إجماع العترة وليس آحادهم، ويشمل العباس عم النبي (ص)، فهل هؤلاء معصومون؟؟
ج »

أولاً: إنّ حديث الثقلين لا شكّ فيه من حيث السّند وهو مُستفيض حتى في روايات السّنة ناهيك عن روايات الشيعة ، وأّما من حيث الدّلالة فإنّه وبصرف النّظر عن كون القرآن الكريم أفضل من العترة أم عدم كونه كذلك ، فلا ريب في دلالة الحديث على أن التمسّك بالعترة يُشكّل صمّام أمان للأمّة يمنعهم ويعصمهم من الضّلال - ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا - ، ولا شكّ في دلالته أيضاً على أن العترة لا يفترقون عن القرآن الكريم ، ولا يُتصور أن يصدر عنهم ما يُخالف القرآن وهذا ما يدل عنه قوله في الحديث - لن يفترقا - .


- ثانياً : إنّ ما ذكرتموه بأنّ المراد بالحديث هو إجماع العترة هو كلام ضعيف ولا وجه له لأنّه إن أريد بالعترة ما هو أوسع من الأئمة من أهل البيت (ع) ليشمل العباس وذريته أو غيره، فمن المعلوم أنّ هؤلاء أعني العباسيين لا ميزة لهم عن سائر الصّحابة والنّاس فهم يُخطئون كغيرهم ويُمكن أن ينحرفوا كما انحرف غيرهم، وبالتالي فلا يُعقل أن يكون لرأيهم أو إجماعهم أيّ قيمة أو أن يُشكّل إجماعهم أو قولهم عاصماً للأمّة  عن الضّلال ، ما يعني أن نظر الحديث فقط إلى خصوص شريحة من العترة وهم الذين لا يُمكن أن يقعوا في الضّلال والانحراف، وهؤلاء لا فرق بين الواحد منهم أو الجميع ، فكما يكون قول الجميع حُجّة وعاصماً عن الضّلال ، كذلك قول الواحد، والقرينة على ذلك أنّه حين قال النبيّ (ص) هذا الكلام لم يكن من العترة التي يؤمَن وقوعها في الضّلال إلا عليّ (ع)، أما الحسن والحسين (ع) فكانا طفلين صغيرين، فهل كان الحديث لا قيمة له آنذاك لأنّه بعد لم يتحقّق إجماع العترة؟ من الواضح أن هذا بعيد جداً لأنّ كلامه (ص) ساري المفعول من حين إطلاقه ولا يتوقف على مرور عقود من الزّمن حتى يتشكّل إجماع العترة.


 
 
  كيف نعزِّز شخصية الطفل ونحفظ كرامته؟

إنّ سوء الظنّ بالطفل والتشكيك بتصرفاته وحمله على الأسوأ والتجسّس

 

عليه وغيبته وفضح أسراره ومعايبه، كل ذلك ممّا يخوض فيه غالب الناس

 

ويخالونه أمراً هيّناً وهو عند الله عظيم، فهو يفقد الطفل خصوصيته وينتهك

 

كرامته ويضعف شخصيته ويخدش مشاعره

  ما روي عن الإمام علي في ذم المرأة (1)
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  ما روي عن الإمام علي(ع) في ذم المرأة (2)
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  ما روي عن الإمام علي(ع) في ذم المرأة (3)
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  المرأة في القرآن الكريم
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  المرأة في حياة الرسول (ص) وأحاديثه
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  المرأة بين الجاهلية والإسلام
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  المرأة في الحضارات والأديان القديمة ولدى الفلاسفة والشعراء
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  المرأة في حياة الإمام علي (ع)

مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"

 
  ما روي عن الرسول(ص) في ذم المرأة (1)
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  ما روي عن الرسول(ص) في ذم المرأة (2)
مقال من كتاب "المرأة في النص الديني - قراءة نقدية في روايات ذم المرأة"
 
  التواصل فن ورسالة
أنا أتواصل فأنا إنسان، إنّ معنى أن تتواصل أنك تؤكد إنسانيتك، فالإنسان بطبعه مفطور على التواصل والتعارف، وتتجلى هذه الفطرة لدى الطفل أكثر من غيره، حتى لو كان رضيعاً، ومن هنا قيل: الإنسان مدني بالطبع.
 
  دور الحب وانتظام الحياة الاجتماعية

إذا أردنا بناء مجتمع متماسك ومتضامن ومتكافل علينا أن ننشر

 

ثقافة التحابّ والتراحم بين أبنائه.. وإنّ مجتمعاً تتراجع فيه عاطفة

 

الحبّ لتحلّ محلّها الكراهية والحقد هو دون شكّ مجتمع محكوم بالانهيار الداخلي..

  محاضرات رمضانية: البرنامج الرمضاني الأمثل

إنّ البرنامج الأمثل في شهر رمضان هو البرنامج الذي أكدّه النبي (ص) والأئمة (ع)، فلا حاجة بنا إلى الاجتهاد إلاّ في الوسائل التي من طبيعتها أن تكون متحركة وما يمكنني أن أشير إليه هو بيان الخطوط العريضة لهذا البرنامج..

  الطفل وحقّ الإشباع العاطفي

إنّ حبّ الأطفال من أفضل الأعمال العبادية، لما للحبّ من تأثير تربوي في رعاية

 

الطفل وحمايته فضلاً عن كونه ــ أعني الحبّ ــ تعبيراً صادقاً عن إنسانية الإنسان،

 

ففي الحديث أنّ موسى (ع) قال: "يا ربّ أيّ الأعمال أفضل عندك؟ قال: حبّ الأطفال 

  حق الطفل في النسب

والحقيقة إنّ قضية الأولاد غير الشرعيين ليست بالمسألة الجديدة وإنّما

 

عرفتها المجتمعات منذ قديم الزمان، لكن الجديد في المسألة تحوّلها إلى ظاهرة

 

متفشّية في مختلف دول العالم .. والسؤال: ماذا عن هؤلاء الأولاد غير الشرعيين؟

  حق النفقة للطفل

إنّ الواجب على الأب ليس تهيئة النفقة من أي طريق كان، وإنّما من الطريق الحلال

 

 فلا يجوز له إطعام عياله أو كسوتهم من المال المكتسب بطريق غير شرعي، وربّما

 

كان لإطعام الأولاد اللقمة الحرام تأثير سلبي على روحيّتهم ومستقبلهم الإيماني.

  أساليب التحابّ وثمرات المودّة

إن اكتساب الأخوان ليس مجرد فضيلة يحثّ عليها الإسلام، وإنّما هو حاجة ماسة،

 

لأنّ الجنس البشري لا يمكنه الاستغناء عن الحياة الاجتماعية أو أن يعيش وحيداّ،

 

ومن هنا نجد الأحاديث تدعو إلى التعارف والتلاقي.. "أنفع الكنوز محبّة القلوب"

  مظاهر حب الله للإنسان

ومن أجمل مظاهر حبّ الله تعالى لعباده ولطفه بهم ورحمته لهم أنّه تعالى

 

يمنحهم الثواب على مجرّد الحبّ، فمن أحبّ عمل الخير لكنّه لم يستطع القيام به

 

بسبب عجز أو فقر أو إكراه، فإنّ الله تعالى يعطيه ثواب ذلك العمل على نيّته وحبّه..

  ندوة حول كتاب: "وهل الدين إلا الحب؟"

بدعوة من نادي "بكيفا الثقافي الخيري" وجمعية "محترف الفن التشكيلي

 

للثقافة والفنون" أُقيمت ندوة حول كتاب "وهل الدين إلا الحب؟"، بمشاركة

 

سماحة السيد جعفر فضل الله والأستاذين الشاعر صالح الدسوقي والأديب

 

سلمان زين الدين الذي كان له قراءة عن الكتاب. وقدم اللقاء الأستاذ علي مهدي

  ثقافة الحبّ والاستغناء عن القانون

إنّنا عندما نتحدّث عن الإنسان فنحن نتحدّث عن عالم تتزاحم فيه الغرائز

 

والعواطف، وكثيراً ما تنتصر الغريزة على العقل، وتتقدّم المصالح على

 

المبادىء وتحول الإنسان إلى وحش كاسر، فتنشأ حاجتنا إلى قانون يحاسب.

  مزايا الشباب

الشاب يُرجى إصلاحه أكثر من الكهل، لأنّ الكبير قد تأسره العادات التي اعتادها

 

ويقسو قلبه بفعل تراكم المؤثّرات المختلفة، ويصبح من الصعب تغيير قناعاته، بينما

 

الشاب حيث إنّه أقرب إلى الفطرة  فإنّه أقرب إلى تبديل قناعته وخياراته ومواقفه

  الشباب وثقافة السؤال في خط المعرفة

 ولا يسعنا المرور على قضيّة العلم دون أن نتوقّف عند واحد من أهم مفاتيح المعرفة الإنسانية، وأعظم مدخل للعلم وسبيل التطور، ألا وهو السؤال. والسؤال ينطلق من حالة فطريّة، وهي فطرة حبّ المعرفة والاستطلاع والاكتشاف لدى الإنسان..

  السكينة والحياة السعيدة

إنّ إنساننا اليوم بحاجة إلى السكينة والاستقرار والأمن والإطمئنان،

 

فكل ما يجري في مجتمعاتنا من احتراب وتقاتل، ومن تفكك وتناحر  

 

إنّ ذلك يؤشر إلى أننا نفتقد السكينة، وأنّنا نعيش الاضطراب والقلق...

  الشباب والعلاقة مع الله.. بعيدا عن الطقوس الجامدة

إنّ العبادات  هي الوسائل  التي أعدّها الله تعالى لعباده ليتواصلوا معه

 

من خلالها، لذا يُفترض أن توفِّرَ وتَضْمَنَ للعباد قدراً معقولاً من الاستقرار

 

الروحي، وتفتح للراغبين  باباً يقرّبهم من الله تعالى، ليعيشوا سموّاً روحياً ..

  أمثل الأساليب في عمليّة تهذيب النفس

ليس أمام المسلم من طريق للوصول إلى مستوى من الاستقرار الروحي،

 

إلاّ الطريق الذي رسمه القرآن وهو الموصل  إلى حالة السمو الروحي

 

بل إنّه سيغرس محبّة الله في القلب، ومَنْ ذاق محبّة الله فلن يتّخذ معه شريكاً ..

  كيف ندير الاختلاف حول الشعائر؟

في كل عام وفي ذكرى الأربعين، يتقاطر الملايين من المؤمنين

 

على زيارة أبي عبد الله (ع).. وقد أثير في الآونة الأخيرة جدل

 

واسع حول شرعيّة زيارة الأربعين، وحول شرعيّة المشي إلى الزيارة..

  الطرق غير المشروعة في تهذيب النفس

ثمّة طُرق غير مشروعة في بناء العلاقة مع الله تعالى، أو في عملية تهذيب النفس وتزكيتها، كـ طريق الإرجاء،  وطريق المتصوفة، وطريق العرفان المزيف.. وهو ليس من القرآن... 

  الأمة وأزمة الهوية

ما نرصده في هذا الواقع هو أنّ الجيل الشابّ يعاني من مشكلة الاستلاب

 

 الفكريّ وضياع الهُويّة وضعف الثقه بالذات، وهذا الضياع يدفع الشباب

 

إلى حالة من التغرّب الفكريّ والحضاريّ. ومن هنا كان لا بدّ أن نُوليَ هذه

 

القضية أهميّة خاصة، لأنّها تعبّر عن أزمة بنيوية عميقة تهدّد كيان الأمّة..

  الشباب والغريزة الجنسية

يصاب بعض الشباب بالاكتئاب إذا حدّثته عن ضرورة وضع خطّة 

 

لمعالجة المشكلة، لأنّه يريد حلاً مستعجلاً حيث تضغط عليه الغريزة،

 

لهذا من الضروريّ التفكير في حلول مستعجلة تساعد على المشكلة، 

  الطفل والتربية الدينية

يتساءل الكثير من المؤمنين: كيف أقنع ابني بالإسلام والعقائد الإسلامية؟

 

كيف أُحبِّبه بالصلاة والصيام وارتياد المساجد؟ ما هي الوسيلة الفضلى

 

في إقناع الفتاة بارتداء الحجاب في وسط محيط يضجّ بالسفور؟

 

الجواب: إنّ عملية الإقناع ليست بالمسألة السهلة أو اليسيرة كما يخيّل للكثيرين ...

  التربية الجنسية وموقف الإسلام منها

إنّ الأجدى، بدل إغماض عيني الطفل وبناء السدود حوله، العمل على تنوير

 

قلبه وعقله وتحصينه من الداخل،  بينما إغماض عينيه عما حوله لن يجدي

 

نفعاً، لأنّ ذلك قد يعرّضه للسقوط أمام الإغراءات عندما تبصرها عيناه...

  الطفل وحقّ الحياة

إن الحياة هبة الله للإنسان، وحق بديهي من حقوقه، لذا حرّم اٍلاسلام

 

وجرّم قتل الأطفال، والاعتداء على حياتهم ذكورًا وإناثًا، ولم يقبل

 

التذرع بالظروف الاجتماعية أو الصحية أو السياسية مهما كانت قاسية لوضع حدٍ لحياة الطفل..

  صحة الطفل الجسدية والنفسية

فالطفل كثيراً ما يزعج أباه أو أُمه بصراخه وبكائه وكثرة متطلباته.. وربمّا خرَّب عليهما

 

الكثير من خططهما وبرامجهما الخاصة، وقد يكون بكاؤه نتيجة ألم أو مرض

 

وهو لا يحسن التعبير عن ذلك، وعلى الأبوين تفهّم ذلك ومواجهته بالصبر والتحمُّل،

  حرية الطفل في مجتمع الطاعة

إنّ حاجة الطفل للحرية هي حاجته إلى الهواء، فالحرية تتيح له القدرة على الحركة

 

والنمو والحيويّة وتأمين احتياجاته والدفاع عن نفسه..  وكما أنّ تقييد حريته يؤدّي إلى

 

قتل طموحاته ومحاصرة روح التحفّز والإبداع عنده، فإنّ الحرية المطلقة وغير المسؤولة

 

تجعله إنساناً مستهتراً بالآخرين متجاوزاً لحقوقهم وكراماتهم.

  العلم والمعرفة في خطّ التزكية

إنّ الأهمية التي يوليها الإسلام للمسألة التعليميّة لا يجوز أن تحجب عنَّا

 

أمراً أساسياً يوليه الإسلام أيضاً أهمية بالغة لا تقل عن أهمية العلم ذاته،

 

ألاَ وهو ضرورة توجيه المسألة التعليمية لتكون عملية هادفة ومقرونة بالتهذيب

 

والتزكية، فإنّ العِلم إنْ لم يتم تحصينه بالقيم الأخلاقية قد يصبح أداة دمار ويقود المجتمع إلى الهلاك

  العدل بين الأولاد

إنَّ القبلة التي يطبعها الأب أو الأم على وجنة ابنه ــ في الوقت

 

الذي ينظر ابنه الآخر إليه نظرة غيرة وحسد ــ قد تشعل فتيل العداوة

 

بين الأخوة وتزرع الأحقاد فيما بينهم، ولذا فالأجدر به تقبيل الاثنين أو ترك تقبيلهما معاً..

  قواعد العملية التربوية وأساليبها

  يخال الكثير من الناس أن تربية الأطفال أمر في غاية السهولة واليسر، وأنّها لا تحتاج

 

سوى إلى القليل من الممارسة التجريبية بلا حاجة إلى تعلُّم أو تخصّص أو تلقّي

 

الدروس واستماع المحاضرات والندوات التي تعقد لبيان مراحل الطفولة وخصائصها...

 

ومن المؤكّد أنّ هذه النظرة ساذجة وسطحية للغاية، فإنّ التربية تمثّل المدخل الأساسي

 

والعمود الفقري لصناعة الإنسان وتربيته، وهي أعقد "الصناعات" وأخطرها وأدقّها

  تأديب الأطفال: المشروعية والوسائل

إنّ العملية التأديبية إنّما تبدأ مع قابلية الطفل للتأديب، وهذه القابلية

 

غير موجودة قبل سنّ التمييز وهو السنّ الذي يدرك معه الطفل الكثير

 

من الأمور الحسنة والقبيحة، وعليه فضرب الطفل قبيح عقلاً ومحرّم شرعاً

  الأطفال ونزعة العنف

إنّ الخطوة الأولى في وقاية الطفل من نزعة العنف تكمن في العمل الجادّ على محاصرة أسبابها وإيجاد بيئة اجتماعية وثقافية ملائمة تغرس في الطفل قيم المحبة والرفق، وتُكرِّه إليه كل أشكال العنف وتُوفّر له الأمن في أسرته وما يحتاجه من عطفٍ وحنوٍ ليشعر بالأمن ويحمل المحبة للآخرين..

  أصالة احترام الإنسان

 

 أصالة احترام الإنسان

 

هل الأصل في الإنسان أن يكون محترم النفس والعرض والمال بصرف النظر عن معتقده ودينه وعرقه، أو أنَّ الأصل هو عدم الاحترام إلاّ مَنْ أخرجه الدليل وهو المسلم أو من كان بينه وبين المسلمين عقد معيّن يمنحه الاحترام؟

 

يذهب مشهور الفقهاء إلى أنّ غير المسلم إنْ لم يكن ذمّياً معاهداً فلا حرمة له في نفسه ولا في عرضه ولا في ماله[1]، حتى لو كان مسالماً وغير معادٍ لنا ولا لقضايانا، وأمّا الذمّي، فإنّ الذمّة هي التي تمنحه الاحترام، وهي إنّما تعطيه حرمة لنفسه ولماله فقط، دون عِرضه[2]، والحرمة هنا إنّما يكتسبها من خلال عقد الذمّة لا بسبب حرمته في نفسه، تماماً كما هو الحال في المستجار: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة6].

 

ولكن يمكننا أن نسجّل رأياً مخالفاً لما ذكروه، وهو رأي يذهب إلى أنّ الإنسان بشكلٍ مطلق وبصرف النظر عن دينه هو محترَم النفس والعِرض والمال ما لم يَهْدر هو احترامه بارتكاب ما يوجب سقوط حرمته.

  الشباب .. خصائص ومسؤوليات

 

الحديث عن الشباب يفرض علينا أن ندخل إلى همومهم وتطلعاتهم، حقوقهم وواجباتهم، آلامهم وآمالهم، ما الذي يشغل بال الشاب وبماذا يفكر؟ ما هي أحاسيسه وعواطفه ومشاعره؟ كيف عليه أن يتعامل مع غرائزه؟
 
  الطفولة: مفهومها ومراحلها

إنّ الموقف الإسلامي في تنويعه وتقسيمه لمراحل الطفولة يأخذ بعين الاعتبار مختلف المعايير المُشار إليها، فهو يلحظ المعيار البيولوجي، كما يتّضح ذلك من تأكيده على دور النضوج الجنسي باعتباره علامة أساسية على البلوغ، وهو لا يغفل أيضاً المعيار المعرفي والاجتماعي،

  البلوغ والرشد

 ليس للرشد سن محدَّد، لأنّ القضية تخضع لعوامل عديدة تتّصل بالظروف الزمانية والمكانية وبالمستوى الثقافي العام للأُمّة، ما قد يؤهّل بعض الأفراد ويرفعهم إلى سنّ الرشد مبكراً حتى قبل البلوغ الجسدي، بينما يتأخّر الرشد لدى آخرين لعدم توفّر الأسباب

  اختيار اسم المولود

في الأدب الإسلامي وفي المنظومة الحقوقية الأخلاقية ليس من حقّ الوالد

 

أن يختار لابنه الاسم الذي يريده حتى لو كان قبيحاً وسيئاً؛

 

كما في تسمية الطفل باسم "ظالم" "غاصب"أو غيرها من التسميات

 

ففي الحديث الشريف: "من حق الولد على والده أن يحسن اسمه"

 

  كيف ندير خلافاتنا؟

إنّ اختلاف الناس وتعدّد وجهات نظرهم في قضايا الدين فهماً وممارسة- كاختلافهم

 

في أمور الدنيا وعلومها- أمرٌ لا يدعو إلى القلق ولا يبعث على التوجّس ولا هو أمر

 

منكر، شريطة أن تتمّ إدارة الاختلاف بطريقة حكيمة، فيغدو عنصر ثراء وحيوية، بدل أن

 

يكون عامل تمزّق وتشتّت، ولكن كيف وأنّى ذلك؟

  الطفل وحقُه في التربية

إنّ الأبوة والأمومة الحقّة تفرض على الوالدين أن لا يحرصا فقط على العناية التامة


بصحة أبنائهم الجسدية والنفسية وأن لا يكون جُلُّ اهتمامهم مُنْصَبَّاً على الجانب

الجمالي لأولادهم،
رغم أنّه اهتمام مشروع ومطلوب، لكن ينبغي، بل يلزم، أن يترافق

ذلك مع الاهتمام بالجانب الأخلاقي والمعنوي للأولاد،
لأنّ قيمة الإنسان بأخلاقه أكثر ممّا هي بجسده، 

 

  مرتكزات العملية التربوية للطفل

إنّ الإسلام يؤكّد أن خير ميراث يمكن أن يتركه الأهل لأبنائهم هو ميراث الأدب لا المال أو القصور والعقارات.

 

 

  فلسفة الحب في مدرسة الإمام الحسين

 

  وتعود عاشوراء مثقلة بكل جراحات التاريخ وآلامه وسهامه ومواجعه، وتعود عاشوراء مضمخة بالأحمر القاني معلنة بكل وضوح: "إني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً"، وتعود عاشوراء مفعمة بكل معاني العزة والإباء ويعود النداء الحسيني الخالد: "هيهات منا الذلة"، وتعود عاشوراء ويعود معها الشوق والحنين، والدمع والأنين، وتعود عاشوراء ونستعيد معها صبر زينب (ع) وعزيمة الحسين، وإيثار أبي الفضل العباس وشجاعة علي الأكبر وتضحية كل تلك الصفوة الطاهرة من أصحاب الحسين (ع)، هكذا عرفنا عاشوراء، وهكذا ينبغي أن تكون وتستمر..
 
  الشباب واللهو الحلال


إنّ الإسلام - بحكم وسطيته واعتداله – ينطلق في تشريعاته وأحكامه من مصالح نوعيّة تراعي خصائص الإنسان ومتطلباته الفطرية المختلفة، وتعمل على تأمينها، ومن هذه الخصائص الفطريّة أنّه – أي الإنسان - لا يتسنى له أن يبقى جاداً في كل حالاته، بل يحتاج إلى شيء من المرح واللهو البريء ومن هذا المنطلق فقد راعى التشريع الإسلامي هذه الحاجة ووازن بين متطلبات الإنسان المتنوعة، فوازن بين الدنيا والآخرة، وقد روي عن الإمام الكاظم (ع) أنه قال: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"[1]، ووازن بين متطلبات الجسد ومتطلبات الروح، قال تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..}، وعن أمير المؤمنين (ع): "إنّ هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكم"[2]

  مجالس الشباب

 

 
من القضايا التي نشعر بأهمية خاصة للحديث عنها قضية المجالس التي يرتادها الشباب، ولا سيما في عصرنا الحاضر، حيث إنّ هذه المجالس قد تكون سبباً لهداية الشاب، وقد تكون سبباً لانحرافه وتدمير حياته، فما هي المجالس التي ينبغي للشاب ارتيادها؟ وما هي المجالس التي ينبغي الابتعاد عنها؟ 
 
  الشباب والفايسبوك

إنّ مواقع التواصل الإلكتروني هي في حد ذاتها وسيلة يمكن الإفادة منها فيما ينفع الانسان 

 

ويمكن في المقابل الإفادة منها فيما يسيىء إلى الإنسان ويضر بحياته،

 

إننا لا نستطيع أن "نشيطن" هذه الوسيلة في حد ذاتها أو نذمها أو نحرّمها

 

هي وسيلة قد قرّبت إلينا البعيد وسهلت الصعب والعسير، إلا أن المهم أن نعرف كيف نستغلها ونستثمره.

 

 
  علاقة الشباب بالآباء والأمهات

 

من القضايا المثيرة للجدل والخصام قضية العلاقة بين الشاب ووالديه وتبدأ القصة على خلفية عدم تفهم الطرفين لبعضهما البعض وعدم مراعاة حقوقهما، فالولد ما أن يشارف على البلوغ حتى يشعر برغبة في الاستقلال في الرأي وتأكيد ذاته، وأن يثبت للآخرين أنّه قد أصبح شاباً مكتمل الشخصية ولم يعد قاصراً ليتخذ أحد عنه القرارات، ولذلك يتضجر وينزعج من عدم التشاور معه، أو اتخاذ القرارات عنه، وربّما يتطاول على والديه أحياناً، تأكيداً على رجوليته وإبرازاً لها، في المقابل فإن الكثير من الآباء والأمهات قد لا يدركون خطورة هذه المرحلة وخصائصها، فيتعاملون مع ابنهم وكأنه لا يزال صغيراً، فلا يعيرون له ولرأيه أية أهمية، ويتعاملون معه بلامبالاة، وهذا ما يؤدي إلى خلق علاقة متوترة بين الطرفين، والسؤال: كيف ندير هذه العلاقة؟
 
  نظرة إسلامية حول ظاهرة الأمثال الشعبية

يتردد على ألسنة الناس عبارة تقول: "المثل ما ترك شي (شيء) إلاّ وقالو (وقاله)"

 

وهذه العبارة أو بالأحرى هذا "المثل" يعبّر عن انتشار ظاهرة "ضرب المثل" بين الناس،

 

وما يهمنا التطرق إليه في هذه الوقفة هو  ملاحظة مدى انسجام الأمثال المتداولة والمنتشرة بين الناس مع المفاهيم الإسلامية الأصيلة،. 
 
  الإصابة بالعين بين الحقيقة والخرافة 1

 

ليس مستغرباً القول: إنّ الإسلام وقف موقف التأييد والتشجيع والحماية لحركة البحث العلمي الهادفة، وفي هذا السبيل أعلن رفضه لكل المعتقدات أو الممارسات التي لا تمت إلى المنطق والعلم بصلة كالسحر والكهانة والشعوذة وما إلى ذلك، لكن بعض المعتقدات لا تزال مثار جدل كبير، إن لجهة واقعيتها أو لجهة شرعيتها، والمثال البارز لذلك قضية "العين" أو ما يعرف بـ"صيبة العين". فما هو المراد بالعين؟ وما هو الموقف العلمي والإسلامي منها؟
 
  الإصابة بالعين بين الحقيقة والخرافة 2

 

يبدو أن الاعتقاد بإصابة العين لم يحظ ـ رغم شهرته ـ بإجماع إسلامي، فقد أنكر بعضهم تأثير العين صراحة، كما هو حال الجبائي(أحد أئمة المعتزلة) وفسرّها بعضهم تفسيراً هو أقرب إلى الإنكار، كالشريف الرضي وأبو هاشم وأبو القاسم البلخي الذين رأوا ـ في تفسير العين ـ أن الله سبحانه وتعالى ـ وحفظاً للحاسد من الحرام ـ يسلب نعمته من المحسود ويعوّضه بنعمة أخرى بدلاً عنها (المجازات النبوية 369)، وكيف كان فالمهم هو العثور على سند إسلامي للإصابة بالعين من الكتاب أو السنة.
 
  الأطفال غير الشرعيين: لمن ينتسبون ومن هم آباؤهم؟

 

قضية الأولاد غير الشرعيين ليست بالمسألة الجديدة وإنما عرفتها المجتمعات منذ قديم الزمان، لكن الجديد في المسألة تحوّلها إلى ظاهرة متفشية في مختلف دول العالم المعاصر بنسبٍ متفاوتة، ففي حين تقلّ النسبة في البلدان المحافظة فإنها ترتفع في البلدان المتحررة، وتشير الاحصاءات إلى أن النسبة ربما تصل في بعض البلدان إلى حد تساوي الولادات غير الشرعية مع الولادات الشرعية،  وبصرف النظر عن أسباب الظاهرة وهي على العموم أسباب أخلاقية وثقافية وإقتصادية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا عن هؤلاء الأولاد غير الشرعيين؟ ما هي حقوقهم وأحكامهم؟ 
 
  حب الأوطان وعمارة البلدان

 

يستوحي القارئ لبعض النصوص الدينية افتراضها وجود علاقة قربى بين الإنسان والطبيعة، في إشارة بليغة إلى ضرورة الاقتراب منها والرفق بها ورعايتها، وهذا ما تحدثنا عنه في بعض المقالات السابقة تحت عنوان "الإنسان والبيئة، علاقة قربى وصداقة"، وما نذكره في هذا المقال عن علاقة الإنسان بوطنه هو استكمال لذلك الموضوع.
 
  وهب الاعضاء

 

هناك مبدأ انساني أقرته مختلف الشرائع السماوية والوضعية وهو مبدأ تكريم الإنسان مع قطع النظر عن لونه أو عرقه أو دينه (ولقد كرّمنا بني آدم) وانطلاقاً من مبدأ التكريم هذا رأى الإسلام أن للإنسان حرمة عالية وقيمة غالية، اعتبر معها الاعتداء على فرد من افراده بمثابة اعتداء على الانسانية جمعاء كما ان إنقاذه بمثابة إنقاذ للبشرية جمعاء (من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ولما كان للنفس الإنسانية هذه الحرمة، كان من الطبيعي أن يشجع اٌسلام كل جهد علمي يصب في خدمة الإنسان ويخفف المعاناة والعذابات عنه. لأن الذي خلق الداء خلق الدواء، ولهذا نعتقد أن باب العلم مفتوح على مصراعيه أمام حركة البحث العلمي، وليس هناك من قيد على هذه الحركة إلا قيد أخلاقي واحد وهو أن يكون البحث هادفاً لا عابثاً.
 
  زواج القاصرات

 

 مع ارتفاع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي لدى شعوب العالم أخذت تبرز إلى الضوء بعض الممارسات والعادات التي يرى فيها البعض ممارسات خاطئة تنتمي إلى العصور الماضية، ولا تتلاءم ومنظومة حقوق الإنسان في عصرنا الحاضر.
 
  كيف نتعامل مع مرضى الإيدز؟

 

إذا كان التفسير العلمي للمرض يرى فيه حالة اعتلال جسدي أو نفسي يصاب بها الكائن الحي، فإن الإسلام وفي الوقت الذي لا يرفض فيه التفسير المذكور، فإنه يملك فلسفته الخاصة تجاه المرض، فهو ينظر إليه على أنه ابتلاءٌ للإنسان، قال تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}(البقرة:155).
 
  الإنسان والبيئة: علاقة "قربى" وصداقة

 

ربما كانت واحدة من العلامات الفارقة لطبيعة الحياة المدنية المعاصرة أنها ساهمت في إبعاد الإنسان عن الاحتكاك العفوي المباشر واليومي مع عناصر الطبيعة ومكوناتها
 
  النظام الأخلاقي وحماية البيئة

 

تحدثنا غير مرة عن الكلّيات والقواعد الفقهية التي يمكن في ضوئها تأسيس فقه بيئي يستطيع تزويدنا بالقوانين اللازمة والضرورية لحماية البيئة والحدّ من التعديات التي تطالها، إلا أنّ القوانين وحدها لا تحمي البيئة ما لم يكن لدى الإنسان إحساس بالمسؤولية، وهذا الإحساس إنما يوفّره النظام الأخلاقي المرتكز على وعي بيئي.
 
  أطفالنا والتربية العبادية (1)

 

في الوصايا الإسلامية ثمة تأكيد وحرص شديدين على ضرورة الاهتمام بالتربية الدينية العبادية للطفل، وتعليمه وتشجيعه وتمرينه قبيل البلوغ على أداء الفرائض من الصلاة أو الصوم أو غيرهما من العبادات حتى إذا بلغ سن التكليف الشرعي كان على معرفة بهذه العبادات ومهيئاً لها دون أن يشعر بعبء التكليف أو ثقله (نشير إلى أننا تطرقنا إلى البناء الاعتقادي للطفل في مقالين سابقين بعنوان: كيف تقنع ابنك بالإسلام، وعنوان علموا أولادكم محبة النبي وآل بيته).
 
  أطفالنا والتربية العبادية (ـ2)

 

أكدت التربية الإسلامية، كما أشرنا في الحلقة الأولى من هذا البحث، ضرورة الاهتمام بالتربية الدينية والعبادية للأطفال، تهيئةً لهم لسن التكليف وواجباتها.
 
  المراهقة: مفهومها، خصائصها، متطلباتها

 

كيف نتعامل مع أبنائنا وبناتنا في مرحلة المراهقة؟ سؤال يقلق الآباء والأمهات الذين بلغ أحد أبنائهم هذه المرحلة وأخذ يفاجئهم بتصرفاته غير المعهودة، وقد لا يحسن الكثيرون منهم التعامل معه أو تفهّم تصرفاته، فيصطدمون به ويرتكبون الأخطاء التربوية، وإذا كان لعلماء النفس والتربية تفسيرهم ورؤيتهم لكيفية التعامل مع المراهق، فإن للدين أيضاً رؤيته ووصاياه وإرشاداته في هذا الصدد، .
 

 
  قراءة الكتب
 
    Designed and Developed
       by CreativeLebanon