حوار مع مركز أفاق للدراسات والأبحاث: مشكلة الأديان تتشكل في الخطاب الفقهي    ثمن الحرية    أمثل الأساليب في عمليّة تهذيب النفس    مزايا الشباب    العمل سرّ النجاح    العبادة وعيٌ وانفتاح لا جهل وانغلاق    اقتناء أصنام الأمم البائدة    المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار    البناء الاعتقادي بين الاجتهاد والتقليد    
 
بحث
 
تكريم الإنسان
 
س » من المقصود في الزيارة: السلام على عليّ بن الحسين.. هل هو زين العابدين (ع) أم الأكبر أم الرضيع؟
ج »

الظّاهر - بحسب السّياق - أنّ المُراد به هو عليّ الأكبر الشّهيد لدوره الكبير وحضوره في المعركة، ولعظيم مُصيبته على الإمام الحسين (ع)، أمّا الطفل الّرضيع فيكون ُمندرجاً في فقرة أخرى وهو قوله في الزّيارة - وعلى أولاد الحسين -  والتي تشمل سائر أولاده بمن فيهم الإمام زين العابدين (ع) والبنات أيضاً .

 


 
س » يوجد لديّ إشكالات كثيرة على الاستدلال بحديث الثقلين على العصمة، فهو يشمل إجماع العترة وليس آحادهم، ويشمل العباس عم النبي (ص)، فهل هؤلاء معصومون؟؟
ج »

أولاً: إنّ حديث الثقلين لا شكّ فيه من حيث السّند وهو مُستفيض حتى في روايات السّنة ناهيك عن روايات الشيعة ، وأّما من حيث الدّلالة فإنّه وبصرف النّظر عن كون القرآن الكريم أفضل من العترة أم عدم كونه كذلك ، فلا ريب في دلالة الحديث على أن التمسّك بالعترة يُشكّل صمّام أمان للأمّة يمنعهم ويعصمهم من الضّلال - ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا - ، ولا شكّ في دلالته أيضاً على أن العترة لا يفترقون عن القرآن الكريم ، ولا يُتصور أن يصدر عنهم ما يُخالف القرآن وهذا ما يدل عنه قوله في الحديث - لن يفترقا - .


- ثانياً : إنّ ما ذكرتموه بأنّ المراد بالحديث هو إجماع العترة هو كلام ضعيف ولا وجه له لأنّه إن أريد بالعترة ما هو أوسع من الأئمة من أهل البيت (ع) ليشمل العباس وذريته أو غيره، فمن المعلوم أنّ هؤلاء أعني العباسيين لا ميزة لهم عن سائر الصّحابة والنّاس فهم يُخطئون كغيرهم ويُمكن أن ينحرفوا كما انحرف غيرهم، وبالتالي فلا يُعقل أن يكون لرأيهم أو إجماعهم أيّ قيمة أو أن يُشكّل إجماعهم أو قولهم عاصماً للأمّة  عن الضّلال ، ما يعني أن نظر الحديث فقط إلى خصوص شريحة من العترة وهم الذين لا يُمكن أن يقعوا في الضّلال والانحراف، وهؤلاء لا فرق بين الواحد منهم أو الجميع ، فكما يكون قول الجميع حُجّة وعاصماً عن الضّلال ، كذلك قول الواحد، والقرينة على ذلك أنّه حين قال النبيّ (ص) هذا الكلام لم يكن من العترة التي يؤمَن وقوعها في الضّلال إلا عليّ (ع)، أما الحسن والحسين (ع) فكانا طفلين صغيرين، فهل كان الحديث لا قيمة له آنذاك لأنّه بعد لم يتحقّق إجماع العترة؟ من الواضح أن هذا بعيد جداً لأنّ كلامه (ص) ساري المفعول من حين إطلاقه ولا يتوقف على مرور عقود من الزّمن حتى يتشكّل إجماع العترة.


 
 
  إشكالات الربوبي على الأديان (1)

في هذه المقالة نتوجه إلى ملاحظة ومتابعة الصنف الآخر من الإشكالات التي قد يطرحها الربوبي على الفكر الديني، وهي الإشكالات التي لا تصبّ مباشرة في محاولة إبطال النبوّات من أصلها أو البرهنة على عدم الحاجة إليها، وإنّما تتجه إلى إثارة الغبار في وجه الدين، والتشكيك في جدواه، وإبراز بعض العناصر القلقة والآراء الشاذة التي تضمنتها نصوص الأديان أو اشتملت عليها ممارسات المتدينين.

 

  في نقض أدلة الربوبيين

سندخل مع الربوبيّ في مناقشةٍ هادئةٍ لرأيه النافي للنبوات والمنكر لكلّ تعاليمها، والسؤال: بماذا تمسّك الربوبيّ قديمًا وحديثًا لإثبات مزاعمه حول إبطال النبوّات؟ وهل تصمد الوجوه والحجج التي يذكرها على طاولة النقد العلمي؟ أم أنّها لا تعدو أن تكون مجرّد دعاوى

وشبهات؟

  النبوة ضرورة عقلية وحاجة بشرية

إن النقطة الجوهرية التي يجمع عليها أتباع الفكر الربوبي وتشكّل مرتكزاً أساسياً ومحورياً لمذهبهم، هي أنهم – مع كونهم يؤمنون بالله تعالى – ينكرون النبوات والرسالات السماويّة، ويرفضون كل نتائجها ومنظومتها التشريعية والغيبية، ويعتقدون أنّ كل الذين يتكلمون باسم الله هم مدّعون واهمون ولا أساس لدعواهم..

  قراءة نقدية في صورة الإله لدى الربوبيّين

للربوبيين أكثر من اعتراض على الرؤية الدينية إزاء الإله لدى الأديان.. "أن الله يحب سفك الدماء! أنه يتدخل في الكون دائمًا! أنه يعطي صلاحية تعطيل القوانين لأنبيائه! أنه ذكر!"

وفي الرد على هذه الإعتراضات:

 

  وقفة مع منهج الفكر الربوبي (عقلاً وعلمًا)

ربما تساءل الكثيرون: ألا تكفي العقول التي زوّد الله بها الناس ميزاناً لمعرفة الحق وهادياً يقوّم المسيرة الإنسانية؟ ولماذا نحتاج إلى الوحي السماوي؟ إننا وببركة عقولنا في غنى عن تعاليم الأنبياء!

  المذهب الربوبي: مفهومه ودوافع اعتناقه

ما هي الربوبية، ومن هم الربوبيون، وما هي دوافع اعتناقهم للربوبية؟

 

وسوف نعتمد في التعريف بالربوبية ومتبنياتها الفكرية على ما ينشره الربوبيون على المواقع الإلكترونية الرسميّة والتي تتحدث باسمهم. 

 

 

 

  الشباب ومشكلة الإلحاد (1): مبادئ منهجية في مناقشة الملحدين

 دراسة نقديّة نعتمد منهجيّة علميّة ترتكز على أسس يقينية، يحكمها المنهج المنطقي العقلي المستند إلى الحجّة والذي لا يقتصر على مجرّد الكلام الوعظي فضلاً عن توجيه كلمات التكفير والحكم بالارتداد...

  كيف تدعو المرأة "ومن الحور العين فزوجنا" في دعاء الافتتاح؟

أسئلة كثيرة تُطرح عن الحق الجنسي للمرأة في الجنة.. هل لها زوج أم لا ؟

وهل هي تختاره أم أنّه يُفرض عليها؟ وماذا عن الدعاء "ومن الحور العين فزوجنا"؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  التقمص

إذا كان المبرر لمبدأ التقمص هو ما ذُكر من إعطاء فرصة جديدة للناس، فالفرصة إنما يحتاجها

 

العصاة والفسقة والكفرة، أما المؤمنون العاملون العابدون الذين نجحوا في التجربة الأولى، فليس ثمة

 

ما يبرر إعادة إحيائهم وتقمصهم، بل قد تكون الإعادة وبالاً عليهم، إذ قد لا ينجحون في التجربة الثانية

 

كما نجحوا في التجربة الأولى، فتكون إعادتهم – والحال هذه - ظلماً لهم وسبباً لمعاناتهم وشقائهم...

 

 

  ادعاءات السفارة والمهدوية

 ثمّة ظاهرة مثيرة للاهتمام منتشرة في الأوساط الإسلامية، ولا سيما الشيعية.

 

وهي ظاهرة ادعاء المهدوية أو السفارة عن الإمام المهدي (ع)،  وهذه الظاهرة

 

توجب الكثير من الإرباك ويترتب عليها الكثير من المفاسد والسلبيات، ولهذا علينا

 

إيلاؤها أهمية وعناية بالنظر والدرس، لنتعرف على أسبابها وتاريخها وكيفية معالجتها.

  المصير الأخروي للأولاد غير الشرعيين

إنّنا نجد في بعض الروايات وفي أقوال بعض الفقهاء موقفاً سلبيا

 

قاسياً من الولد غير الشرعي بما يعطي انطباعاً بأنَّ ثمة تمييزاً

 

عنصرياً وظلماً فاحشا يمارس اتجاه هذه الفئة من الناس.

  لو علم أبو ذر بما في قلب سلمان لقتله !

قد يتخّذ البعض من هذا الحديث مدخلًا للكلام عن وجود أسرار غيبية ومقامات

 

روحيّة ترفع الأئمة من أهل البيت (ع) عن حدّ البشرية وتوصلهم إلى حدّ الربوبية.

 

لأنّه إذا كان سلمان الفارسي وهو صحابي على هذه الحالة فما ظنك بالإمام المعصوم (ع)؟

  الشباب ومشكلة الإلحاد (2): أسباب الإلحاد ودوافعه

 ربما كان الدافع الرئيس الذي يخلق في النفس البشريّة ميلاً نحو

 

الإلحاد، هو أنس الإنسان بالمحسوس وأُلْفَتِه بالمرئي والملموس،

 

بينما الله سبحانه موجود فوق المادّة لا يُرى ولا يُلمس ولا يُمسّ. 

  عرض ولاية أهل البيت (ع) على الحيوانات والخضروات

ثار مؤخراً حديث صاخب حول موضوع عرض ولاية أهل البيت (ع)

 

على النبات والجمادات والحيوانات.. وحرصاً على الصورة النقية والعقلانية

 

لخط أهل البيت (ع) فقد حاولت تقديم بعض الملاحظات وتسجيل بعض الوقفات..

  قصة المعمر المغربي "أبو الدنيا" بين الحقيقة والخيال

 نشرت مجلة "الاجتهاد والتجديد" بحث الشيخ حسين الخشن

 

حول (المعمر المغربي)؛ والموضوع يُعتبر من القضايا الحساسة 

 

التي تتصل بواحدة من أهم عقائد الإمامية، أعني بها العقيدة المهدوية.

  دور الزمان والمكان في تغيير حد الردة أو تجميده على ضوء رؤية الشهيد الصدر

 

بدعوة من مؤسسة الشهداء في العراق، انعقد المؤتمر العلمي الأول

 

في بغداد،  تحت عنوان "السيد محمد باقر الصدر - عطاء ثر وفكر متجدد".

 

وقد ألقى العلامة الشيخ حسين الخشن كلمة في المؤتمر بعنوان "دور الزمان

 

والمكان في تغيير حد الردة أو تجميده على ضوء رؤية السيد محمد باقر الصدر (رض)"

  مودّة آل البيت(ع) وأجر الرسالة

الآية قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ جعلت مودّة القربى أجراً

 

للرسالة، والذين يُتَصوَّر أن تشكّل مودتهم أجراً على تبليغ الرسالة، هم جماعة

 

يكون لهم دور مهمّ في هذه الرسالة وقيادة مشروعها، وليسوا مجرّد أشخاص عاديين..

  النجاة ضوابط ومعايير - العدالة والحكمة

العدالة والحكمة، وهما صفتان من صفات الحقّ سبحانه، هما الأساس الذي يرتكز عليه مبدأ الحساب، فمقتضى عدله تعالى، أن يعطي كلّ ذي حقٍّ حقّه وأن لا يظلم أحداً مثقال ذرة، وهكذا فإنّ مقتضى حكمته أن لا يعذّب إلا من يستحقّ العذاب.

  تحويل الخاتم في القنوت

وجّه إلي بعض المؤمنين سؤالاً يرتبط بحديث سمعه من بعض المشايخ حول تحويل الخاتم في القنوت ،

 

بحيث  يغدو عقيق  الخاتم في مقابل وجه المصلي ، فقد قال له ذلك الشيخ : إنّ هذا العمل غير مشروع ,

 

وأنّ الرواية الواردة عن أهل البيت (ع)  تعتبر ذلك شركاً ، فهل هذا الكلام صحيح وما صحة الرواية ؟...

 

 

  تأملات نقدية في التصنيفات الشائعة للدين
 
 
تتوزع المعارف الإسلامية على اختلافها وتنوعها على حقليين أساسيين هما: الشريعة والعقيدة، وما سوى ذلك من معارف ترجع إلى أحد هذين الحقلين حتى لو استقلت بالتدوين، ولذا أمكن اختصار الإسلام بأنه عقيدة وشريعة.
 
  الأعراف: محطة موقتة على طريق الجنة والنار

 


في مقال سابق حول المعايير التي يدخل الإنسان بموجبها الجنة أو النار وصلنا إلى نتيجة مفادها: أنّ من لا يؤمن بولاية أهل البيت(ع) لجهل قصوري أو لكونه مستضعفاً لا يمكن أن يحكم بدخوله النار، لأن ذلك ظلم وهو قبيح في حكم العقل، وأضفنا إلى ذلك أنه إذا لم يكن هذا الشخص معدوداً من أهل النار فمن الطبيعي أن يكون من أهل الجنة، لأنه لا وجود لمكان ثالث يوم القيامة غير الجنة والنار يقضي الناس فيه حياتهم الأبدية.

 
  شبهات حول مشروع الإمام المهدي (عج)
ومن أخطر التشويهات التي تعرضت لها النهضة المهدوية الموعودة تلك المحاولة

 

التي تعمل على تصويرها باعتبارها مشروعاً دموياً، ويتحول الإمام المهدي (عج)

 

في هذا المشروع إلى شخص سفاح وقتّال، ونابش للقبور ومنكل بأجساد الموتى، ومع الأسف

 

فإنّ العقل الدموي المتوحش لدى بعض المسلمين قد أساء إلى كل العقائد الإسلامية
  في ميزان العدل الإلهي (1)

 

كيف ننظر إلى أعمال البر والخير ـ غير العبادية ـ التي يؤديها غير المسلمين؟ هل يثابون عليها؟ أم أنّها تذهب هباءً منثوراً؟ وعلى سبيل المثال فإن أعمالاً من قبيل مساعدة الفقراء والمحتاجين وتوفير الغذاء والدواء لهم، أو بناء المشافي والسدود والجسور والمدارس، أو من قبيل المكتشفات التي يهتدي إليها بعض هؤلاء ويكون فيها الخير الكثير للبشرية جمعاء، كالأدوية التي تخفف معاناة المعذبين والمرضى أو الكهرباء التي أنارت ظلمات الليالي، إلى غير ذلك من أعمال الخير أيعقل أن لا توضع في  سجل حسناتهم ولا يكون لها قيمة عند الله لمجرد أن هؤلاء من غير المسلمين؟ بينما يدخل الجنة بعض البطالين من المسلمين؟!
 
  في ميزان العدل الإلهي (2)

 

اتضح لنا من خلال ما بحثناه في الحلقة الأولى أن حرمان من يعمل الخير لوجه الخير من الثواب هو خلاف موازين العدل والإنصاف، ولا يمكن أن يرتكبه أي عاقل من بني الإنسان، فكيف بخالق العقلاء وسيدهم!
 
  البناء الاعتقادي بين الاجتهاد والتقليد

 

هل بالإمكان أن نبني رؤانا الاعتقادية على أساس التقليد وإتباع قول الغير كما هو الحال في المجال التشريعي؟ أم لا بدّ من ابتنائها وبنائها على أساس اجتهادي ولماذا؟ وهل الأمر ينسحب على كل المنظومة العقيدية أم هو خاص بالأصول الرئيسية التي يدور الإسلام مدارها؟
 
  التصنيف الاعتقادي للناس وعلاقته بالخلاص
ينقل عن أحد الدعاة المسيحيين في القرن الثالث عشر قوله:"إن نسبة الناجين

 

يوم القيامة لا تتجاوز الواحد من كل مائة ألف شخص! أ وأمّا البقية فمصيرهم

 

إلى النار " وما يقوله هذا الداعية المسيحي يقول نظيرَه الكثيرون من الدعاة المسلمين أو اليهود
 
  الجنة والنار: بين ميزان العقل وميزان المذاهب الإسلامية (1)

 

ينشغل الكثير من الناس في حديث الجنة والنار ومن يدخل هذه ويدخل تلك، ويذهب البعض بعيداً في هذا المجال فينشغلون في توزيع الناس وتحديد مصيرهم الأخروي كأنما هم ـ أقصد المنشغلين بهذه الأحاديث ـ من خزنة النار وبأيديهم مفاتيح الجنة!
 
  الجنة والنار: بين ميزان العقل وميزان المذاهب الإسلامية (2)

 

استعرضنا في نهاية المقال السابق جملة من الروايات الدالة على أن أعمال وعبادات الأشخاص الذين لا يوالون أهل البيت غير مقبولة عند الله، وأن هؤلاء يدخلون النار.

 
  الخطاب العقائدي بين طريقة القرآن وأسلوب المتكلمين(1)

 

في سياق حديثنا عن مصادر وآليات الاستنباط العقائدي لا يسعنا أن نتجاهل أو نُغفل موضوعاً هاماً مرتبطاً بطبيعة الخطاب الكلامي، خصائصه ومميزاته، نواقصه وثغراته؟ وإلى أي مدى يسهم في خدمة أهداف علم الكلام أو يصلح لتقريب مفاهيمه وإقناع الإنسان بها في وقتنا الراهن؟
 
  الخطاب العقائدي بين طريقة القرآن وأسلوب المتكلمين(2)

 

على الرغم من إسهام علم الكلام إسهاماً ملحوظاً في بعث الروح العقلية في أوساط المسلمين وفي إيجاد حراك عقلي في الفضاء الفكري الإسلامي وهو ما ساعد على التخفيف من وطأة الاتجاهات الشكلانية الظاهرية التي جَمَدت على حرفية النصوص ولم تحاول الولوج إلى أعماقها، كما هو الحال في فرقتي المجسمة والمشبهة.
 
  السعادة والشقاء بالولادة أم بالإرادة؟

 إنّ الأفكار المنتشرة لدى الكثيرين من أتباع الديانات ، من قبيل:  الأفكار التي تفترض أن الشر والخير طبيعة في الإنسان، ولا دور لإرادته في صنع الأحداث، هي أفكار مرفوضة، لمنافاتها لكل من الوجدان والبرهان والقرآن، فالوجدان خير شاهد على حرية الإنسان ، وقد قال تعالى:{إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً}

  الخلاص وجدل الاستحقاق والتفضل

 

يمثل "الخلاص" أو "النجاة" من العذاب والفوز بالنعيم الأبدي طموحاً يتطلع إليه كل من آمن بالله واليوم الآخر، ورغم تفاوت المؤمنين في درجة حضور هذا المفهوم وفاعليته  فإنه يبقى الأمل الذي يحدو الجميع بمن فيهم العصاة ويفتح لهم باب التفاءل إزاء مصيرهم الأخروي، أجل ربما وصل بعض الناس في معارج الكمال حداً تجاوزوا فيه مرحلة طلب النجاة ليكون رضا الحق ورضوانه هو مطلبهم وغايتهم، وهؤلاء هم الذين يصفهم الإمام علي(ع) بالعلماء الربانيين.
 
  الشك في العقائد : أنحاؤه ومعالجاته(1/2)

 

عالج أصول الفقه حالات الشك في التكليف الشرعي وحدد الموقف الذي يتعيّن اتخاذه من كل واحد منها، لكن ماذا عن الشك في التكليف العقدي؟ هل هو محكوم لنفس الأصول الجارية في التكليف الشرعي أم أن ثمة أصولاً أخرى تجري في الحقل الاعتقادي وتعالج موارد الشك فيه؟
 
  الشك في العقائد: أنحاؤه ومعالجاته(2/2)

 

ربما يشك بعض الناس في صحة معتقده أو فساده، وأن ما يحمله من أفكار ويتبناه من معتقدات هل ينسجم مع الإسلام أو أنها أقرب إلى الكفر أو الضلال والانحراف، وهكذا فقد يشك المرء في صحة معتقد غيره في إسلامه وكفره، فهل من أصل يُرجع إليه في المقام لتعيين الموقف؟
 
  المصير الأخروي لغير المسلمين

 

ما هو المصير الأخروي لغير المسلمين؟ هل يمكن أن تشملهم رحمة الله

 

أو تشمل بعضهم على الأقل، أم أنهم من أهل الشقاء وخالدون في نار جهنم؟
 
  المفاهيم الدينية بين وجوب الاعتقاد وحرمة الانكار

 

ما هو  دور الاعتقاد في بناء الهوية الإسلامية والإيمانية؟ وما هو موقعه في المعارف الدينية عموماً؟ وما هي المعارف التي تحتاج إلى عقد القلب؟ وما المراد بالاعتقاد أساساً؟ هذه الأسئلة وغيرها نعرض لها فيما يأتي...
 
  المنهج التكاملي في البناء العقائدي

 

من الطبيعي أن يعتمد العلم ـ أي علم كان ـ على منهج يتلاءم وموضوعه، وينسجم ومضمونه وأهدافه، ويشكل تأصيل المنهج، المدخل الأساسي لتحديد معالم العلم وتركيز أسسه وتنظيم مباحثه وترشيد عملية البحث فيه لتصل إلى أهدافها المنشودة، وإن علماً لا يعتمد منهجاً واضحاً هو عرضة للتخبط والتجاذب والعشوائية.
 
  المنهج العقلي الكلامي بين الواقع والتجريد

 

لقد كان من مزايا وإيجابيات المنهج العقلي الذي أخذ به العدلية أنه استطاع أن يحاصر المنهج النصوصي ذي النزعة الظاهرية ويخفف من غلوائه ويحدّ من تأثيراته السلبية، الأمر الذي ساهم في تقديم صورة عن الإسلام ـ في عقيدته ومفاهيمه وتشريعاته ـ بعيدة عن التزمت والشكلانية والقراءة الحرفية الجامدة للنصوص، هذه الحرفية التي أدخلت التشبيه والتجسيم إلى الفكر الكلامي كما أدخلت السطحية والتفكيك إلى الفكر الفقهي.
 
  مصير الأطفال يوم القيامة (1)

 

ما هو مصير الأطفال يوم القيامة؟ هل يحاسبون كما يحاسب الكبار؟ أم أنهم يدخلون الجنة بدون حساب؟ أم أنهم لا يدخلون الجنة وإنما يبقون في الأعراف؟ وهل يمكن قبول التفرقة بين أطفال المؤمنين وأطفال الكفار والمشركين؟ والالتزام بأن أطفال المؤمنين في الجنة وأطفال الكفار في النار؟
 
  مصير الأطفال يوم القيامة (2)

 

في الحلقة السابقة، تطرقنا إلى المصير الأخروي لأطفال غير المسلمين، وقلنا إن للعلماء في ذلك أربعة آراء، وفيما يلي ندرس هذه الآراء ونبين الصحيح منها.
 
  دور العقائد في حياة الإنسان

 

يثير بعض الباحثين إشكالية في وجه علم الكلام الإسلامي ومفادها: أنّ مبحث الإنسان قد ضاع في أنساق الفكر الكلامي، لأن هذا الفكر تمحور حول مبحث "الله"، أي أن الاهتمام انصب على المكلِّف دون المكلَّف..
 
  وقفة مع الضروري في الدين والمذهب

  شاع في كلمات المتكلمين والفقهاء استخدام مصطلح "الضروري"

 

فعبّروا عن بعض القضايا بأنها من ضرورات الدين وعن بعضها الآخر بأنه من ضرورات المذه

 

رتبوا على"ضرورية القضية" أحكاماً قد تصل إلى حد تكفير منكرها

 

والسؤال: ما المراد بالضرورة؟ وكيف تتشكل؟ وما هي أقسام الضروري؟ وما هي أحكامه؟
 
 
  علم الكلام: حماية الدين أم تعميق الشقاق؟

 

إن المتأمل في تاريخ علم الكلام لا يخالجه أدنى شك أن هذا العلم ـ وبدل أن يشكل ركيزة أساسية وأرضية مشتركة للجمع والتوحيد ـ ساهم بوضعيته التاريخية في ثلم وحدة الأمة وتقطيع أوصالها وتحويل خلافاتها المذهبية إلى تكتلات عصبوية وحزبية لعبت دوراً رئيسياً في إشعال نار الفتن المذهبية وتغذية الصراعات الدموية في أكثر من مرحلة زمنية.ولم يكن ذلك بين الشيعة والسنة فحسب كما هو معروف وسطرت فصوله كتب التاريخ، بل بين أبناء المذهب الواحد، كصراعات الاشاعرة والمعتزلة أو الحنفية والحنابلة، يذكر التاريخ أن الحنابلة في جيلان كانوا إذا دخل عليهم حنفي قتلوه وجعلوا ماله فيئاً حكمَهم في الكفار، ويذكر أن بعض بلاد ما وراء النهر من بلاد الحنفية كان فيه مسجد واحد للشافعية، وكان والي البلد يخرج كل يوم لصلاة الصبح فيرى ذلك المسجد فيقول: أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق؟!(راجع مجلة رسالة الإسلام المجلد 7/283 مقال للشيخ محمد عرفة).
 
  نظرات نقدية في التعددية الاعتقادية(1/2)

 

لقد شكّل اليقين حجر الزاوية في بناء المعرفة البشرية بشتّى فروعها، وهكذا الحال في المعرفة الدينية، فإنها ترتكز بشكلٍ وثيق على عنصر اليقين، ولا يمكن أن تستغني كل عمليات الاستنباط الفقهي أو الكلامي عن حجيّة اليقين، هذا بعض ما ذكرناه في مقال سابق تحت عنوان "موقعية اليقين في بناء المعرفة الدينية".
 
  نظرات نقدية في التعددية الاعتقادية(2/2)

 

في ختام المقالة السابقة تطرقنا إلى اتجاهين من اتجاهات التعددية الدينية التي تلتقي مع مبدأ التصويب بشكل أو بآخر.
 
  دور العقل في إنتاج المعرفة الدينية العقدية

 

على الرغم من وجود حساسية مفرطة لدى بعض الفرق الإسلامية تجاه اعتماد العقل على نطاق واسع في الميدان الاعتقادي، فضلاً عن الميدان التشريعي، الأمر الذي أسهم في تعزيز الاتجاه الظاهري الذي جمد أصحابه على النص وظواهره ما أوقعهم في شَرَك القول بالتجسيم أو التشبيه..
 
  حجية العقل: معايير وضوابط

 

ربما يكون حديثنا في المقالة السابقة حول مرجعية العقل ودوره في إنتاج المعرفة الدينية الاعتقادية موهماً ومغرياً للبعض فيقع فريسة سوء الفهم أو سوء الاستغلال، ليتخذ من كل ما يحكم به عقله ميزاناً لقبول المعارف الدينية أو رفضها، وكثيراً ما يتردد على ألسنة البعض "إنّ عقلي يحكم بكذا أو يرفض كذا..." لذا كان ضرورياً ومنعاً للإلتباس، وضع الأمور في نصابها الصحيح، من خلال التنبيه إلى جملة ضوابط أو شروط لفاعلية العقل وإنتاجيته.
 
  قضايا الاعتقاد بين الأصول والضروريات والنظريات

 

لا يخفى أن القضايا الاعتقادية ليست من صنفٍ واحد ولا في رتبة واحدة ولا تتساوى في الأهمية والمكانة، ولا يجوز الخلط بين أنواعها وأصنافها المختلفة لما لذلك من نتائج سلبية  خطيرة تتصل بقضايا الإيمان والكفر.
 
  دور العقل في الحساب الأخروي
 
من المسلّمات البديهية لدى كافة الإلهيين، من مسلمين أو غيرهم، أن الحساب يوم القيامة لا يكون جزافاً، وإنما يرتكز على جملة أسس، أهمها: ركيزة العقل، فمن يفتقد إلى نعمة العقل لا يحاسب ولا يعاقب، بل إن مؤاخذته ومعاقبته والحال هذه عمل قبيح لا تصدر من الحكيم، لأنها مؤاخذة إنسان لم تتم إقامة الحجة عليه، لأنه إنما يحتج على العاقل، أما مع فقد العقل فلا مجال للاحتجاج والإدانة.
والناس لجهة امتلاكها نعمة العقل أو عدم امتلاكها، على أصناف:
 
  وجوب الاعتقاد بين المعرفة التفصيلية والإجمالية

 

عطفاً على ما سبق من تنويع القضايا الاعتقادية إلى صنفين:
الأول: الأصول الأساسية من قبيل الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر، وهذا النوع يجب بذل الجهد في معرفته ومقدمة للاعتقاد به.

 

والثاني: الفروع العقدية المتشبعة من تلك الأصول، وهذه الفروع كثيرة، وبعضها يتفرع على أصل التوحيد من قبيل: رؤية الله وأنها ممكنة بذاتها أو مستحيلة، وأنّ كلامه حادث أو قديم.. وبعضها يتفرع على أصل النبوة من قبيل: مسألة العصمة وحقيقتها ومنشئها وامتدادها لما قبل النبوة، أو مسألة علم النبي بالغيب... وبعضها يتفرع على أصل المعاد من قبيل: البرزخ وحساب القبر وحشر الحيوانات والصراط... وفي هذا النوع فإن المعرفة ليست واجبة، وأما الاعتقاد فقيل بعدم وجوبه وكفاية عدم الإنكار وقيل بوجوبه في حق من حصلت له المعرفة. كما سلف.
 
  حول حجية خبر الواحد في العقائد
 
لقد تسالم المسلمون على تعريف وتقديم الإسلام بأنه عقيدة وشريعة، والعقيدة تمثل البناء الفكري والنظري للإسلام، بينما تمثل الشريعة السلوك العملي، والبناء النظري يرتكز على إذعان القلب وقناعة العقل والفكر، من هنا كان الدين غير قابل للاكراه {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}(البقرة:256)، فإنّ الاعتقاد والاقتناع من أفعال القلوب والجوانح وهي لا تقبل الاكراه والاجبار، خلافاً للسلوك العملي فلا يتوقف على الاذعان لارتباطه بالجوارح وهي تقبل التعبد بل والإكراه.
 
  هل أرسل النبي (ص) إلى الجان ؟

 

يتردد على ألسنة بعض المؤمنين والعلماء أيضا أن النبي(ص) مرسل إلى الإنس والجان، وأنّ الإمام هو إمام الإنس والجان، وقد دخل ذلك في بعض الزيارات حيث يُخاطب بعض الأئمة (ع) بعبارة: "السلام عليك يا إمام الإنس والجان"، والسؤال:، هل هناك ما يثبت أنّ النبي(ص) - أيّ نبي كان- هو مرسل إلى الإنس والجان؟ وأنّ الإمام(ع) هو أيضا إمام الإنس والجان؟ 
 
  الدين والفطرة (1/3) نظرة في المفهوم والأحكام والمقتضيات

 

 "الفطرة" كلمة ذات وقع خاص ولها رواج وانتشار كبير في القاموس الإسلامي، إذ كثيراً ما تواجهنا تعبيرات أمثال: إن الإسلام دين الفطرة، أو أن هذا المعتقد تتطلبه الفطرة وذاك الحكم لا ينسجم مع الميول الفطرية، أو أن هذا الاتجاه أو الاعتقاد أو السلوك يتنافى والفطرة، والسؤال: ما المراد بالفطرة؟ وما هي أحكامها؟ وهل يمكن أن تشكّل مصدراً للإلهام الديني والمعرفة الدينية أو معياراً لمحاكمة العقائد والمفاهيم والتشريعات؟
 
  الدين والفطرة(2/3) الإنسان بين هداية الفطرة وهداية الوحي
 
هل يمكن أن تشكّل الفطرة مصدراً للمعرفة الدينية الاعتقادية؟ كيف ذلك؟ ما هو الدليل عليه؟ وكيف ندحض حجّة المنكرين للإحساس الديني الفطري؟
 
  الدين والفطرة(3/3) مرجعية الفطرة في المجال الاعتقادي

 

عرضنا في مقالين سابقين إلى علاقة الدين بالفطرة وعرفنا أن حاجة الإنسان إلى التدين هي حاجة فطرية ملحة، ولم يبق لنا إلا الإجابة على السؤال التالي، وهو: إلى أيّ حد يمكن الاعتماد على الفطرة كمصدر لإنتاج المعرفة الدينية الاعتقادية؟ هذا ما ستحاول هذه المقالة الإجابة عنه.
 
  كيف نفهم الخلود في النار؟(1)

 

من خصوصيات عالم الآخرة التي تميزه عن عالم الدنيا أنه عالم الخلود، وهذه الخصوصية هي موضع تسالم كافة المؤمنين بالآخرة من أتباع الديانات السماوية، وتشهد بذلك نصوص الكتاب والسنة، قال تعالى بشأن خلود أهل الجنة فيها: {وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم}(التوبة:72)، وقال في شأن خلود أهل النار فيها: {وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم}(التوبة:68). إلى هذه النصوص وسواها من نصوص الكتاب والسنة، فإن ما يشهد أيضاً لمبدأ الخلود، أنه يتلاءم وميل الإنسان الفطري إلى الحياة الأبدية.
 
  مقولة الإجماع والتوظيف السياسي

 

في الحديث عن مصادر الاستنباط العقدي ـ مما أثرنا البحث عنه في مقال سابق ـ يبرز أمامنا عنصر الإجماع، فهل يصح الاعتماد أو الاستناد إلى الإجماع في الاستدلال الكلامي كما يستند إليه ـ عادة ـ في الاستنباط الفقهي؟
 

 
  قراءة الكتب
 
    Designed and Developed
       by CreativeLebanon